eng_mody إدارة المنتدى
عدد الرسائل : 3631 العمر : 34 تاريخ التسجيل : 24/07/2008
| موضوع: راحه الرئيس وتاريخيه الاعتزال..بقلم ابراهيم عيسي :) الأحد مارس 07, 2010 7:10 pm | |
| صادقين ومحبين ندعو للرئيس مبارك بالشفاء العاجل وبالنقاهة الناجحة وباستعادة العافية سريعًا والعودة لوطنه وبيته في أتم صحة، ولعلها مناسبة كي نسأل: هل يمكن أن يفكر الرئيس في الاعتزال؟
الحقيقة أن الرئيس راض تمامًا عن نفسه، وضميره مرتاح، وإن تجرأ أحد وسأله: هل أنت مستعد للوقوف بعملك ورئاستك أمام الله يوم العرض عليه؟.. فسوف تجد الرئيس ليس فقط مطمئنًا بل منتظرًا جزاء عظيمًا في الجنة من سرر مرفوعة إلي نمارق مصفوفة وطبعًا الجواري الحسان. الرئيس يعتقد أنه أخرج مصر من الظلمات إلي النور، وأن البلد يعيش أزهي أيامه زهزهة، وأن الناس مبسوطة والاقتصاد متقدم والوضع مستقر والحرية بزيادة، وأن الشعب يحمد ربنا علي نعمة الإسلام والحزب الوطني، وما أحلاها عيشة الفلاح متهني باله ومرتاح.. ولو قلت للرئيس إذا كان الوضع هكذا فلماذا لا تعتزل المتاعب والهموم والمصاعب وتتخلي عن الحكم والرئاسة، وتهنأ بأجازة سعيدة طويلة بعدما جعلت مصر تتقدم الأمم في الصناعة والزراعة والتجارة بين دول البيض الأمارة والسمر الحياري؟!.. لكن الرئيس يرفض راحة الاعتزال وتاريخية التنحي ويؤكد أنه باق علي مقعده وفي منصبه حتي يقضي الرئيس أمرًا كان مفعولا به ومفعولا لأجله!
ثم إن الفيلق المحيط بالرئيس في حكمه وحزبه وإعلامه يؤمنون بأن مصر لا تشكو من شيء وأنها رائدة وعقيدة وعميدة ولا ينقصها إلا رؤياك يا أيها المواطن تسجد لله أن منحك نعمة من عنده اسمها حكمة الرئيس والحزب المرافق لسيادته!
كذلك لا يقتنع هذا الحكم بأنه فشل في توفير حد الكفاف للمصريين لأنه ببساطة وفر لنا فيللات وقصورًا ومنتجعات بالملايين من الجنيهات فكيف ندعي الفقر؟، ثم لا يمكن أن يدخل في رأسه أن مصر تحت خط الفقر، وأنها في أحسن الأحوال خرجت بمعاش مبكر من مصاف الدول المستورة، وأن دولا مثل الهند وكوريا الجنوبية وماليزيا وإندونيسيا والمكسيك والبرازيل وأيرلندا وبولندا وتركيا وجنوب أفريقيا سبقتنا في سباق الهجن نحو الحضارة والنضارة الاقتصادية! هل يمكن بعد كل هذا أن نقنع الرئيس مبارك بأن يقوم بالتغيير بينما هو لا يري أي مبرر للتغيير؟
هناك طريق واحد كي يفحمنا النظام حين نلح علي الرئيس بالاعتزال أو بالتغيير وهو أن نسمع الشعب يقول للرئيس إحنا اخترناك ولكن خارج أوبريتات عيد الشرطة وعيد المنتخب الوطني، نحتاج أن نسمعها في انتخابات الرئاسة حتي نخرس!
تاهت ولقيناها، أهي الانتخابات قادمة كي نعرف الحقيقة لكن كيف نعرفها والرئيس يعتقد أن الشعب سيستقيل من مصر لو لم يرشح نفسه، أو لم يتقدم نجل الرئيس بترشيح نفسه ليرث قصر العروبة بسجاجيده وثرياته (النجف) والأنتريه وأوضة المسافرين، ثم النظام لا يريد منافسة حرة شريفة بل اختار الحزب الوطني منافسيه منذ الآن علي شاكلة رؤساء أحزاب أمناء الشرطة التي تقول عن نفسها إنها معارضة.
ثم الانتخابات ذات نفسها التي هي تمثيلية مدبلجة مصري يجري تزويرها وتزييفها، حيث يتمتع الشعب المصري العظيم العريق العميق الغميق الشقيق الشفيق بحكم الرئيس من غير ما يتعب نفسه ولا يتعب الرئيس.. كيف سنعرف إذن أن الشعب اختار الرئيس بينما أقصي ما يمكن أن يختاره الشعب هو المكان الذي يعلق فيه صورة الرئيس، جنب الشباك ولا فوق التلاجة ولا وراء الكرسي؟!
| |
|