وطـــــــــــن في قفــــص!!

كنا فى الغابة، وكانت المرة الأولى لى فى هذه الرحلة (السفاري) فى جنوب أفريقيا، نسكن فى مجموعة أكواخ تحيطها بحيرة ضيقة فى قلب الغابة، هناك بدت لى مشاهدة الأسود مفاجأة حقيقية، إنها ضخمة وهائلة تمشى فى موكب تنخلع له القلوب، نمضى بجوارها بالسيارة الجيب المكشوفة وأصغر أسد فيها تصل قامته إلى نصف ارتفاع السيارة.. مهابة ورهبة ونظرات رهيبة وخطوات فى منتهى الثقة والغرور، وشعر كثيف بأصفر فاقع وذهبى مشمس، زئير مدوى يثير الرعب، وأغرب ما لاحظته هى تلك النظافة الشديدة التى تبدو وكأنها أناقة ملكية.. لا عليها غبار ولا أتربة ولا ملتصق فيها طين ولا طمي، ولكن أسدًا منها على مدى أيام الرحلة لم يمس أحدنا بسوء، فهو لا يأكل إلا حين يجوع، ولا يهجم إلا عندما يستفزه أحد، شغلنى الفارق بين هذه الأسود وتلك التى رأيتها طيلة حياتى فى جنينة الحيوانات بالجيزة والسيرك القومى بالعجوزة..

فارق مذهل بين الأسود الحرة والأسود العبيدة، بين الأسود المحررة والأسود المحبوسة فى الأقفاص، بين الأسود ذات الكبرياء والأسود الفرجة والمسخرة.. فارق فى الكرامة والعزة والنظافة والنظرة، وهذا بالضبط ما فعله الاستبداد فى المصريين، وبالتحديد هذا ما جنته مصر من نظام مبارك من لحظة مجيئه للحكم فى 1981 وحتى الآن.. لقد حول الشعب المصرى وحضارته وقوته وعزة نفسه وكبريائه من أسود غابة إلى أسود جنينة، من ملوك غابة إلى أسود سيرك.. الشعب المصرى لم يعد يملك من حضارته وتاريخه سوى الاسم، الاسم أسد، الاسم مصر، لكن الفعل دولة محدودة الإمكانات وشعب فقير مغلوب على أمره..

لقد كافح المصريون عشرات السنين من أجل القضاء على عوامل تخلفهم، الفقر والجهل والمرض، بعد أكثر من ربع قرن تحت حكم مبارك.. الفقر ألعن والمرض أفدح والجهل أعمق، 44%من الشعب المصرى تحت خط الفقر، و35 مليون مصرى يعيشون بأقل من عشرة جنيهات فى اليوم، ومصر عيانة انتشر فيها السرطان والفشل الكلوى والكبدى وعاد لها السل وأمراض انتهت من حياتنا عادت وعاثت فى مصر إنهاكًا، أما الجهل فنسبة أمية تكسف أى أمة ويدخل تسعة ملايين تلميذ الابتدائى يصل منهم ثلاثة ملايين ونصف المليون الإعدادى وينتهى بهم العدد إلى مليون ونصف المليون فى الثانوى بفروعه.. دعك من مستوى منحط من التعليم، وخرافة تستشرى لحد إيمان المصريين بالعلاج بالجن وبالبول!

ماذا فعل مبارك بالأسد الذى كان اسمه مصر؟.. ظل اسمه مصر لكن نقله من الغابة إلى القفص... قفص فى جنينة أو فى سيرك، وأى حد يملك ثمن تذكرة يدخل ويشوف مصر وهى بتنضرب بالكرباج!

بقلم الكاتب الرائع / ابراهيم عيسي....نقلا عن جريده الدستور

ابراهيم عيسي ده يا هيروح في داهيه يا هيروح في داهيه
هو خلاص مفيش داعي من البكاء علي اللبن المسكوب وان شاء الله اللي جاي يكون احسن كتير من اللي عدا مع اننا محتاجين حد جامد اوي علشان يصلح ما يمكن اصلاحه
شكرا يا مودي واتمني ان دي ما تكنش اخر توبيكاتك في المنتدي

واضح انك اول مره تقري لابراهيم عيسي...الراجل ده مشكله اصلا...
بجد دي من اقل مقالاته هجوما علي النظام الحاكم وعلي حسني شخصيا...
انا قريتله ما هو افظع بكثيـــــــــــــــــــــــــــــر جدا...
الراجل بالعكس لما اتقبض عليه بتهمه نشر اخبار كاذبه عن صحه الرئيس هو وعدد كمان من رؤساء تحرير بعض الجرائد المعرارضه اتدخل شخصيا الرئيس الانســــــــــــــــــان ووقف الحكم ..
وبكده يبقي علم علي ابراهيم وبيقوله عليك واحدهيا ابو خليل ...قام هيما ردهالو يوم موت حفيده والنفوس اتراضت ورجعت ريما لعادتها الجميــــــــله من وجهه نظري..

والخلاف هنا مش شخصي اكتر ما هو سياسي...ولو عايزين نكمل نشر مقالات ابراهيم الجريئه نكملها...بس لو حسيتو انكو متراقبين او حاجه زي دي انا مش مسئول عنكو خاصه البلد حاليا مش مستقره اطلاقا والريس ربنا يطولنا في عمره بيتعالج دا غير اللي البرادعي عمله في البد اصلا...

اما بالنسبالي انا ف انا سامع دلوقتي خبط جامد جدا ع الباب ومش عارف مين اللي بيخبط كده بصراحه(هم لحقو يجو يعني..شكلهم كانو مستنيين )...
عموما لو مجتش الكليه بكره ابقو افتكروني بالخير ...وسلمولي علي الدكاتروه والمعيدين شخص شخص -عدا عبد الحكيم بالله عليكم- .. وقولوهم انهم خلاص هيستريحوا من رزالتي ...وهيقدرو يشرحو من غير تعليقات سخيفه...الحكومه هتقوملهم بالواجب
انا قايم افتح

كمل

نورت يا مانا =))

دا نورك يا حبيبى
انتا مفهمتش ولا ايه انا بقولك كمل المقالات
علشان فيها كلام

ههههههههههههههههههههههه...فعلا مكنتش فاهم

اقتباس :: علشان فيها كلام

طب ما تقول يا عم ...دا انت حتي معلقتش علي الكلام...
عايزين رأي معارض

اقولك بس مش هتكلم كتير
هو عنده حق كتير فى تشبيهه لكن ممكن يكون قد سهى عليه وضع الدوله قبل ما يمسكها الرئيس او مبارك عامتا بغض النظر عن اى نظام و كمان بغض النظر عن الحكومات هنقول ان مبارك بيمثلهم الراجل ببساطه اخد دوله مديونه باموال لا حصر لها اخد دوله خارجه من حرب دوله مهدمه دوله عمرها ما عاشت فى سلام ابدا فلو نظرنا برهه للوراء هلاقى السادات و حربه مع اسرائيل جمال و حربه مع العالم كله قبله الانجليز قبله اسره محمد على ثم الفرنسين
افتكر دى اول مره الشعب المصرى يعيش فتره على بعضها من غير حرب يعنى من غير ما يبقى الاسد الاقوى
الريس حب يرود الاسد دا شويه و يخلى جهده الاساسى مش فى الحرب يخليه مستعد لاى حرب و يقويه لدرجة ان الاعداء بيسمعه زئيره من ان للاخر و هو نايم لدرجة ان رجال القوات المسلحه المصريه اصلا اسمهم رجال الصمت المهم الاسد كان جريح و مديون بدا الرئيس الجديد يعيد بناء مدن القناه و احنا شيفنها دلوقتى عمله ازاى و كمان لسه كل بلده مرجعتش لسه العدوان على الاراضى البلد اقتصادها مفيش فى الحضيض و دا العادى بتاع اى بلد كانت فى حرب فكان من الغباء ان يكمل فى دورات الحرب و خلاص كان لازم يتحول لنشاط يفيد فيه بلده و يفيد الناس ولا يعرف ويلات الحروب الا من خاضها
الاهم ان الاسد لو كان مقصود به الشعب فيطمن الاسد موجود لو الجيش يحط فى بطنه بطيخه و يطمن قوى لو كان بقى قصده حالة الشعب فكددا يقلل اوى لان الشعب جواه شوية غضب من النظام هيفرتكوه لكن مصر كمكانه دوليه بامان
و سلام بقى