حديث ودي بين الرئيس مبارك وطالبة مصرية علي هامش القمة
»شباب القمة« يطالبون بمكافحة الفقر وتحسين التعليم ومواجهة آثار الازمة الاقتصادية
لاكولا ـ إيمان أنور:التقي
زعماء الدول الاربع عشرة المشاركة في قمة مجموعة الثماني بمدينة لاكولا
الايطالية امس ومن بينهم الرئيس حسني مبارك ، مع 14 شابا يمثلون
دولهم المشاركة في القمة ، وهي الدول الثماني الصناعية الكبري
بالاضافة الي مصر والهند والصين والمكسيك والبرازيل وجنوب افريقيا وعدد من
دول العالم . وقال السفير سليمان عواد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية
ان الرئيس حسني مبارك التقي بالشابة المصرية اميرة شندي ــ 16
عاما ــ التي شاركت في اجتماعات شباب مجموعة الثماني ودول الحوار
الموسع ومصر. واوضح ان الرئيس ادار حوارا ابويا ووديا مع الشابة المصرية
حيث سألها عن اسم المدرسة التي تدرس بها، واجابته بانها مدرسة بوسعيد
بالزمالك كما سألها الرئيس عن الحوارات التي دارت خلال مشاركتها في
اجتماعات الشباب.
ثم التقطت الصور التذكارية للقادة مع الشباب ممثلي
دولهم وقد وقفت الشابة المصرية الي جانب الرئيس خلال التقاط الصورة.
وقال السفير سليمان عواد ان رئيس الوزراء الايطالي برلسكوني دعا القادة
المشاركين في القمة الي التقاط صورة تذكارية عقب الصورة التي جمعتهم
بالشباب الممثلين لبلادهم وذلك استدراكا لغياب الرئيس مبارك اثناء التقاط
الصورة في المرة الاولي لانشغاله بمشاورات ثنائية مع احد القادة . وقد
استمع القادة الي اراء ووجهات نظر الشباب ومقترحاتهم حول سبل مواجهة
تداعيات الازمة المالية العالمية والتغيرات المناخية والتنمية في
افريقيا. كما ناقش الشباب مع زعماء القمة القضايا المطروحة علي جدول
اعمال المؤتمر، وتأثيرها علي حياة الاطفال والشباب في جميع انحاء
العالم. وطالب الشباب رؤساء بلادهم باتخاذ مواقف جادة وقوية للارتقاء
بالعملية التعليمية وتحسين احوال المدرسين، والاهتمام بمعالجة الاثار
الناجمة عن التغيرات المناخية في العالم واتخاذ مواقف ضد الدول التي تهتم
بتلك التطورات السلبية. وقدم الشباب توصياتهم وتصوراتهم المستقبلية
للقادة لاتخاذ خطوات جادة بشأنها، وفي مقدمة ذلك دعم الاستثمار في مجال
الطاقة الجديدة والمتجددة. واكد الشباب ضرورة الاهتمام بالتنمية في
الدول الافريقية وقدموا وثيقة للعمل من اجل مكافحة الفقر، وضرورة التحرك
السريع لمواجهة آثار الازمة الاقتصادية . وقد نظم اللقاء منظمة
اليونيسيف بالتعاون مع رئاسة الوزراء الايطالية ووزارات الداخلية والشباب
والتعليم وهيئة الدفاع المدنية وبلدية روما.
سليمان عواد: ترحيب في قمة الثماني بتوسيع المجموعة وضم مصر لعضويتها
القادة يشيدون بخبرة مبارك ودوره في قضايا السلام وأفريقيا والمتوسط
أوباما يوجه الشكر للرئيس علي نجاح زيارته للقاهرة
لاكولا ـ ايمان انور:صرح
السفير سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن جميع الزعماء
الذين تحدثوا امام الجلسة الصباحية وغداء العمل بقمة الدول الثماني امس
الخميس بمدينة لاكولا الايطالية، بدأوا كلماتهم بالترحيب بالرئيس مبارك
والاشادة بدوره وخبرته الكبيرة وحكمته فيما يتعلق بمعالجة قضية السلام في
الشرق الاوسط وبكل ما يتعلق بقضايا المنطقة وافريقيا والتعاون المتوسطي.
وقال عواد ان كلا من الرئيس البرازيلي ورئيس وزراء الهند تساءلا كل علي
حدة عن السبب في غياب مصر عن هذا التجمع المهم، علما بان الرئيس
مبارك كان قد شارك في قمة الدول الثماني الكبري بمدينة ايفيان الفرنسية
عام 2003. واضاف عواد ان المشاركين قد اجمعوا علي ان هذا المحفل
الذي يمثل الدول الغنية يفتقد مصر بالفعل، مؤكدين ان وجود مصر والرئيس
مبارك يعطي ميزة كبيرة ويضفي الكثير من القيمة والتوازن علي اجتماعات هذه
المجموعة. واوضح عواد ان جميع القادة المشاركين في قمة الثماني والحوار
الموسع قد حرصوا علي الترحيب ومصافحة الرئيس مبارك.
وقال انه فور
دخول الرئيس مبارك الي قاعة الاجتماعات في بداية النشاط امس حرص الجميع
علي الحوار معه وكانت ميركل في المقدمة ثم رئيس الوزراء الياباني والرئيس
الامريكي والرئيس البرازيلي فالجميع كان حريصا علي التحاور مع الرئيس
مبارك.
واشار الي ان رئيس الوزراء البريطاني بعد ان اخذ مكانه علي
مائدة الاجتماعات شاهد الرئيس ولم يكن قد التقي به فانتقل من مكانه وتوجه
لمصافحته والتحاور معه.
أوباما يشكر الرئيس
واضاف عواد ان
اللقاء التالي كان مع الرئيس الامريكي باراك اوباما الذي قدم الشكر للرئيس
مبارك علي نجاح زيارته لمصر والحفاوة البالغة التي لقيها في القاهرة.
وتساءل باراك اوباما بوجه خاص عن اللقاءات الاخيرة للرئيس مبارك وخاصة
لقاءه مع الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز في القاهرة..ثم التقي الرئيس
مبارك مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي واعقبه لقاء مع رئيس وزراء
ايطاليا سيلفيو بيرلسكوني، حيث اجريا محادثات مع الرئيس مبارك حول
جهودهما لتوسيع مجموعة الثماني لتصبح »مجموعة الاربعة عشر«، واكدا
ان مصر لابد ان تكون جزءا اصيلا من هذه المجموعة.
وقال عواد ان
كلا من ساركوزي وبيرلسكوني قالا للرئيس مبارك انهما اثارا هذا الموضوع في
الجلسة الافتتاحية لقمة مجموعة الثماني، وابلغاه بانهما يسعيان من اجل
تحقيق هذا الهدف.
قضايا الشرق الأوسط وايران
وردا علي سؤال حول
ما اذا كانت المباحثات قد تطرقت الي قضايا الشرق الاوسط وايران، قال
عواد ان الجلسة الافتتاحية للقمة ناقشت قضايا السلم والامن الدوليين،
حيث بحثوا الملف النووي لكل من ايران وكوريا الشمالية، وايضا عملية
السلام في الشرق الاوسط.
وقد لخص رئيس الوزراء الايطالي ما تم في
جلسات اليومين الاول والثاني بقوله ان السلام في الشرق الاوسط كما يقول
الرئيس مبارك لم يعد يحتمل فشلا آخر، مشيرا الي الاتفاق في مؤتمر اعمار
غزة في شرم الشيخ في مارس الماضي، علي ان يكون عام 2009 هو عام
تحقيق السلام. وقال بيرلسكوني ايضا انه علي من يريد الاطلاع علي قضايا
الشرق الاوسط، فعليه الجلوس مع الرئيس مبارك والاستفادة من خبرته.
واشار عواد الي ان الرئيس اوباما كان اول من استجاب لهذه الدعوة والتقي
مع الرئيس مبارك في جلسة مشاورات ثنائية.
توسيع دول المجموعة
وعما
اذا كان سيتم خلال القمة الحالية اعتماد قرار توسيع مجموعة الثماني،
قال السفير سليمان عواد ان آخر ما ذكره بيرلسكوني خلال غداء العمل،
ان علي اعضاء مجموعة الثماني اتخاذ قرار سريع بشأن توسيع عضوية
المجموعة لتصبح مجموعة الـ 14 بانضمام مصر ودول الحوار الموسع.
واوضح عواد ان بيرلسكوني وميركل ورئيس البرازيل لولا دا سلفا اكدوا
ضرورة اتخاذ القرار بهذا الشأن في اسرع وقت.
واكد السفير سليمان
عواد ان الرئيس مبارك ذكر اكثر من مرة ان مصر لا تلهث وراء احد، ولكن
علي العكس، فالرئيس لم يقبل الدعوة للمشاركة في القمم السابقة عدا قمة
ايفيان بفرنسا، لانه اكد ضرورة ان تكون مشاركة مصر مشاركة موضوعية وليست
مراسمية.
واوضح انه لا يعلم ما سيتم اتخاذه من قرارات في هذا الشأن،
رغم ما اعلنته احدي وكالات الانباء الايطالية بالفعل بأنه تم التوصل
الي قرار بشأن توسيع عضوية المجموعة بانضمام مصر. واضاف قائلا : انه
من واقع مشاركتي في جلسة العمل التي عقدت بالامس »الخميس« وغداء العمل
فان التوجه الغالب كان يدعو الي توسيع عضوية مجموعة الثماني لتصبح مجموعة
الـ 14.
واوضح عواد ان المشاورات بين زعماء القمة اكدت اهمية
توسيع عضوية مجموعة الثماني وان مصر وباقي دول الحوار الموسع ستمثل اضافة
لهذه المجموعة، وان الزعماء قد ذكروا، انه بينما تمثل الامم المتحدة
الشرعية الدولية، الا ان عدد اعضائها كبير للغاية حيث انها تضم 192
دولة، علي نحو قد لا يتيح سهولة اتخاذ القرارات.. بعكس مجموعة
الثماني التي تتصدي للقضايا العالمية التي تحتاج الي تحرك وتمثيل عالمي،
ومن هنا، فان مصر تمثل الشرق الاوسط والعالم العربي وافريقيا..واشار
عواد الي ما ذكره بيرلسكوني وساركوزي وميركل والعديد من زعماء دول الحوار
الموسع من تعدد الادوار المصرية في المنطقة. واشار عواد علي سبيل
المثال الي ما ذكره الرئيس البرازيلي الذي تحدث بقوة مشيدا بالدور المصري
قائلا انه لا يعقل ان تعقد مثل هذه الاجتماعات مستقبلا بدون مشاركة
مصرية.
ميركل تقدم تعازيها للرئيس مبارك
في وفاة الشهيدة مروة الشربيني
لاكولا - ايمان أنور:اعربت
المستشارة الالمانية انجيلا ميركل عن خالص عزائها واسفها للحادث الأليم
والمخزي الذي راحت ضحيته الشهيدة مروة الشربيني علي يد أحد المواطنين
الألمان. جاء هذا خلال لقائها مع الرئيس حسني مبارك أمس في بداية
لقاءاته الثنائية مع الزعماء والقادة علي هامش القمة .
صرح بهذا
السفير سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية وقال ان
المستشارة الالمانية قالت للرئيس مبارك ان هناك عشرات الآلاف من المصريين
والمسلمين ممن يعيشون في المانيا، وان هذا يعد حادثا فرديا ونعرب لك عن
اسفنا وتعازينا، واسف الشعب الالماني وعزائه مؤكدة ان القانون سوف
يأخذ مجراه، وان هذا الفعل لا يمثل أي نوع من كراهية الاجانب أو التعصب
في المانيا.
من أجل صورة
مع الرئيس مبارك
عقب
انتهاء جلسات قمة دول الثمانية في يومها الثاني بمدينة لاكولا الايطالية
أمس وقف الزعماء والقادة المشاركون في القمة لالتقاط صورة تذكارية لهم
كعرف تقليدي في القمم. وعندما اكتشف القادة أن الرئيس حسني مبارك ليس
بينهم لانشغاله بلقاء ثنائي، أصر القادة علي اعادة وقوفهم مرة ثانية
لالتقاط صورة جديدة تضم الرئيس حسني مبارك حرصا منهم علي وجوده بينهم.
مأدبة عشاء
لرؤساء الوفود المشاركة
أقام
الرئيس الايطالي جورجو نابلوليتانو مأدبة عشاء مساء امس تكريما للزعماء
ورؤساء الوفود والمنظمات الدولية المشاركة في قمة الدول الصناعية الكبري
التي تستضيفها مدينة لاكولا الايطالية.
ورحب الرئيس الايطالي بشدة
بالرئيس حسني مبارك لدي وصوله الي مقر العشاء واعرب عن تقديره لمشاركة مصر
للمرة الاولي في فعاليات قمة المجموعة نظرا لدورها المحوري في منطقتها.
وألقي
الرئيس الايطالي كلمة في بداية حفل العشاء اكد فيها ان حجم المشكلات
والتحديات العالمية اصبح من الضخامة اليوم بحيث لا تستطيع مجموعة الثماني
وحدها ان تضع الحلول لها أو مواجهتها، وانما يتطلب مواجهة هذه التحديات
مزيدا من تعاون دول العالم، والحوار والتنسيق والمشاركة بين الدول
المتقدمة والنامية في عالم بات صغيرا.