Faculty Of Engineering - Tanta University
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


موقع كلية الهندسة - جامعة طنطا
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رمضان والقران

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
yoyo
Important Eng
Important Eng
yoyo


انثى عدد الرسائل : 4259
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 10/03/2008

رمضان والقران Empty
مُساهمةموضوع: رمضان والقران   رمضان والقران I_icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 02, 2008 10:59 pm

بدأ شهر القراّن فهل فكرنا كيف ننتفع بالقراّن؟
لقد قرأنا القراّن بألسنتنا قبل ذلك مرات ومرات، وكان هم الواحد منا الانتهاء من ختمه، بل وكان بعضنا يتنافس فى عدد المرات التى يختمه فيها و بخاصه فى رمضان فأى استفاده حقيقيه استفدناها من ذلك؟!ماذا غيَر فينا القراّن؟!إن القراءه باللسان فقط دون حضور القلب كالنخاله كبيره الحجم قليله الفائده، وهذا ماكان يؤكده الصالحون على مر العصور.
فليكن رمضان هو البدايه الحقيقيه للتعامل الصحيح مع الفراّن

فمن الملاحظ أن الكثير من المسلمين عندما يدخل عليه شهر رمضان تراه و قد شمر عن ساعديه ، واجتهد محاولاً تحصيل أكبر قدر من العبادات المختلفة ، و يأتي على رأس تلك العبادات : قراءة القرآن ، فتجده و قد حدد لنفسه هدفاً بأن يختم القرآن عدة مرات خلال الشهر، وتراه حين تطبيقه لهذا الهدف لا يحرص على فهم ما يقرأ أو إعمال عقله فيه .. فضلاً عن التأثر به ..


فهل الأفضل له أن يفعل ذلك ، أم أن القراءة الهادئة المتأنية التي تبحث عن الفهم و التدبر و التأثر دون النظر لعدد الختمات هي الأفضل ؟!
يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه :
" لا خير في قراءة ليس فيها تدبر" .

و قال الحسن البصري : كيف يرِقُّ قلبك و إنما همك آخر السورة ؟!


و يؤكد على هذا المعنى الآجري في كتابه ( أخلاق حملة القرآن ) فيقول : و القليل من الدرس للقرآن مع التفكر فيه و تدبره أحب إليَّ من قراءة الكثير من القرآن بغير تدبر و لا تفكر فيه ، و ظاهر القرآن يدل على ذلك ، و السنة ، و قول أئمة المسلمين .
و لقد سئل مجاهد عن رجل قرأ البقرة و آل عمران ، و رجل قرأ البقرة قراءتهما واحدة و ركوعهما ، و جلوسهما .. أيهما أفضل ؟ قال : الذي قرأ البقرة ، ثم قرأ : ( و قرآناً فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ) [ الإسراء : 106]

الحافز القوي

إن كان الهدف من قراءة القرآن هو تحصيل الحسنات فقط لبحثنا عن أعمال أخرى أكثر ثواباً منه ، بينما لا يستغرق أداؤها وقتاً طويلاً كالتسبيح مثلاً (قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( من قال سبحان الله و بحمده ، في يوم مائة مرة ، حُطّت خطاياه و إن كانت مثل زبد البحر ) ... و لكن أمر القرآن غير ذلك ، فلقد أنزله الله ليكون وسيلة للهداية و التغيير ، و ما الأجر و الثواب المترتب على قراءته إلا حافزاً يشحذ همة المسلم لكي يُقبل على القرآن ، فينتفع من خلال هذا الإقبال بالإيمان المتولد من الفهم و التأثر ، فينصلح حاله و يقترب من ربه .

و مثال ذلك : الأب الذي يُحَفِّز ابنه على مذاكرة دروسه من خلال رصد الجوائز له ..
يقيناً بأن هدفه من خلال رصده لهذه الجوائز هو انتفاع ابنه بالمذاكرة ، و ليس مقصده مجرد جلوسه أمام الكتاب دون مذاكرة حقيقية .

و لله المثل الأعلى
، فلأنه سبحانه يحب عباده و يريد لهم الخير أنزل إليهم هذا الكتاب الذي يجمع بين الرسالة و المعجزة .. ولكي يستمر تعاملهم معه ومن ثم يستمرانتفاعهم بما يحدثه هذا الكتاب من تغيير في داخلهم يدفعهم لسلوك طريق الهدى ، كانت الحوافز الكثيرة التي ترغبهم وتحببهم في دوام الإقبال عليه ، ومنها أن لهم بكل حرف يقرؤونه عشر حسنات .
أيهما أحب إلى الله ؟!

ولنسأل أنفسنا هذا السؤال : أيهما أحب إلى الله : أن نقرأ القرآن كثيرا ، بألسنتنا فقط دون تفهم لخطابه ، ولا تجاوب معه ، أم القراءة الهادئة المُرتَّلة التي يفهم من خلالها القارئ مُراد الله من خطابه ويتأثر به .

أليس الأحب إلى الله هي الصورة الثانية ، ومن ثم يكون الأجر والثواب مصاحبا لها أكثر وأكثر من الصورة الأولى ؟!

هذا من جانب ، ومن جانب آخر ، فإن القراءة الهادئة المرتلة بفهم وتأثر تزيد الإيمان ، وتولد الطاقة والقوة الدافعة للقيام بالأعمال الصالحة ، فيترتب على القيام بهذه الأعمال الأجر والثواب الكبير ، وهذا لا يحدث مع القراءة السريعة ... قراءة الحنجرة فقط .
رمضان والقرآن

فإن قلت: لنجعل القراءة الهادئة المتأنية التي تراعي الفهم والتأثر في غير رمضان، أما خلال هذا الشهر فينبغي أن ننتهز فرصة مضاعفة ثواب الأعمال فيه فنقرأ أكبر قدر ممكن من القرآن ...

.. نعم ، رمضان فرصة عظيمة للإنطلاقة القوية ، وذوق حلاوة الإيمان من خلال القرآن .

.. نعم ، رمضان يصلح كنقطة بداية لمن يشكو عدم وجود همة ورغبة في التعامل مع القرآن
بتدبر وتأثر ..

أما أن يكون التعامل مع القرآن في رمضان بطريقة تبحث عن الأجر فقط ، و من ثمَّ لا تراعى الهدف الذي نرجوه فهذا معناه أن نظل في أماكننا ندور في حلقة مفرغة ، فقراءة القرآن بفهم و تأثر ينبغي أن تصاحبنا طيلة العام ، بل إن الحاجة إليها تشتد أكثر و أكثر في شهر رمضان باعتبار أنه فرصة جيدة و مناخ مناسب لإحياء القلب بالإيمان ، و لنعلم جميعاً أننا لو ختمنا القرآن في رمضان ختمة واحدة بتفهم و تأثر فإن أثرها و الثواب المترتب عليها سيكون بمشيئة الله أفضل من عشرات الختمات بدون فهم و تأثر .


يقول ابن القيم :
لو علم الناس ما في قراءة القرآن بالتدبر لاشتغلوا بها عن كل ما سواها ، فقراءة آية بتفكر خير من ختمة بغير تدبر و تفهم ، و أنفع للقلب ، و أدعى إلى حصول الإيمان و ذوق حلاوة القرآن ..
و أخيراً

أخي الحبيب : لقد دخلت الأمة إلى الغار ، فسقطت صخرة و أغلقت بابه ، و الكل ينادي هل إلى خروج من سبيل ؟
فهل نرتدي الأكفان و ننتظر الموت ، أم نبحث عن مخرج ؟
.. إن الذي سيقودنا إلى المخرج موجود لكنه مهجور ..
إن الذي نبحث عنه قريب منا ، و أهل لإخراجنا من الغار ..
إنه القرآن .. إي و ربي القرآن ..
ألم يقل ربنا و خالقنا و مدبر أمرنا : ( لقد أنزلنا إليكم كتاباً فيه ذكركم أفلا تعقلون ) [ الأنبياء : ] فهيا يا أخي نقبل على القرآن ، نقرأه بفهم و ترتيل و بصوت حزين ، و احذر من أن يكون همك آخر السورة ، بل ليكن همك الفهم و التأثر لتجد المخرج .
منقول للفائده



_________________
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
memooo
Important Eng
Important Eng
memooo


ذكر عدد الرسائل : 3347
تاريخ التسجيل : 05/04/2008

رمضان والقران Empty
مُساهمةموضوع: رد: رمضان والقران   رمضان والقران I_icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 03, 2008 1:33 am

[quote="yoyo"]
" لا خير في قراءة ليس فيها تدبر"



جزاكى الله كل خير
تسلم ايدك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رمضان والقران
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Faculty Of Engineering - Tanta University :: القسم الديني-
انتقل الى: