صراع في آسيا الوسطى أميركي إيراني روسي

"تعرف واشنطن أنها ستحتاج إلى مزيدٍ من الحلفاء هناك ليس فقط لاستكمال السيناريو الذي أعدته لأفغانستان وإنما لضبط التمدد الإيراني ومحاصرة النفوذ الروسي في آسيا الوسطى, وهي إلى ذلك منطقة تغري الشركات الأميركية كونها غنيةً بالمصادر النفطية والغازية، والأرجح أن أهمية قيرغيزستان حيث تملك واشنطن قاعدةً جويةً غير بعيد عن قاعدة روسية مماثلة ستزيد في الفترة المقبلة في ضوء إعلان جارتها أوزباكستان أخيراً عن إجلاء القوات الأميركية عن قاعدة جوية استخدمها الجيش الأميركي في عملياته في أفغانستان منذ سنة 2001, وكذلك في ضوء إعلان طاجكستان أنها سمحت بإقامة قاعدة جوية روسية في ضواحي العاصمة دوشانبي, فيما أكد رئيسها رحمانوف أنه لن يسمح بإقامة قاعدةٍ أميركية في بلده، وهذا دليل على أن الأمور لا تسير على ما يرام في آسيا الوسطى ما استدعى قيام رايس بجولتها الأخيرة والتي تلتها جولة آسيوية مماثلة لرامسفيلد لا يفصل بينهما سوى أسبوعٍ واحد".محمد أبو عبيد: وحول هذا الموضوع نلتقي عبر الهاتف من موسكو مع بيتلي نونكن مدير المركز الروسي للدراسات الإستراتيجية والدولية، أهلاً بك سيدي, الكاتب رشيد خشانة في صحيفة الحياة يفترض أن زيارة رايس إلى آسيا الوسطى تأتي ضمن حاجة أميركا لحلفاء جدد في تلك المنطقة وأيضاً حتى تتمكن من كبح جماح التمدد الإيراني ولجم النفوذ الروسي في آسيا الوسطى, إلى أي مدى تتفق مع هذا الافتراض؟أنيس أبو العلا: نعم ممكن أن نرى بعض الرموز وبعض يعني في الحقيقة نرى بعض المنافسة لا يمكن أن أسميها بالصراع ولكن هناك منافسة طبعاً روسية أميركية إيرانية ولكن أيضاً هناك طرف آخر يشترك في هذه المنافسة هو طرف صيني، ولكن هذه المنافسة لم تصل بعد يعني مستوى الحدة لأنو طبعاً إمكانيات هذه الأطراف مختلفة، أولاً روسيا تشترك في.. تتعاون مع هذه البلدان في مجال الأمن الأمن الجماعي الأمن المشترك فهناك ما يسمى بمنظمة معاهدة الأمن المشترك, ولا يستثنى أن يكون هناك تجمع عسكري مشترك بين روسيا وهذه الدول، كما أن هناك منظمة شنغهاي للتعاون وهذه المنظمة أيضاً مهمة, بالنسبة لإيران إيران لها مصلحة لأن تتعاون مع هذه البلدان وتستعمل طاقاتها أو مواردها الطبيعية ولكن هناك عقوبات أميركية تتخوف منها هذه الجمهوريات في آسيا الوسطى التي لها أيضاً مصلحة أنها تتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية، لذلك دور إيران محدود جداً والصراع الأساسي طبعاً في رأيي يتم بين روسيا والولايات المتحدة.محمد أبو عبيد: طيب سيد فيتلي أيضاً يفترض الكاتب بأن يعني زيارة رايس هي أيضاً محاولة في إطار حركة درستها واشنطن من أجل استكمال السيناريو الذي أعدته لأفغانستان حسب ما يقول الكاتب, هل تتفق مع ذلك؟أنيس أبو العلا: فقط جزئياً لأنه طبعاً من أهداف السياسة الأميركية في منطقة محاصرة النفوذ الروسي وكبح جناح التمدد الإيراني، ولكن كما قلت هذا التمدد محدود جداً وروسيا أيضاً لا تريد أن تشكل لها خلافات جديدة مع الولايات المتحدة حول هذه المنطقة, والواضح أن الولايات المتحدة الأميركية موقفها من هذه المنطقة موقف براغماتي ولكن لا يستثنى أن تخطط الولايات المتحدة الأميركية الآن تغييراً سياسياً أو تغييراً في الأنظمة الموجودة هناك, ولذلك ما يسمى بتغيير النظام لا يزال حلماً لبعض السياسيين الأميركان في هذه المنطقة.محمد أبو عبيد: نعم، فيتلي نعومكن مدير المركز الروسي للدراسات الإستراتيجية والدولية حدثنا من موسكو شكراً جزيلاً لك.بين يدي تقرير بائس عن حالة التعليم في مصر خلال 1996 أعدته المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، لكنه حُجب عن الجميع وعوقب الذين أعدوه وعلى رأسهم مدير المركز, وما أورده التقرير عن التعليم الأساسي يمثل عشر معشار ما آلت إليه أحوال المدارس سنة 2005, جاء هذا في مقال فهمي هويدي في جريدة الأهرام :