هكذا قالوا عنا

معكم منذ عام 1911 والى الأبد

شعار رائع اختارته جماهير الزمالك الوفية والمخلصة لمؤازرة فريقها في
الفترة الأخيرة واتحدت خلف هذا الشعار روابط مشجعي وعشاق وألتراس وايت
نايتس وأطلقت دعوتها لمؤازرة الزمالك في جميع الملاعب وفي البطولات وفي
أية مسابقة

وفي تصوري الشخصي أن جماهير الجيل الحالي للزمالك هي الأكثر وفاءا
وانتماءا وحبا لفريقها وهي كذلك صاحبة أكبر رصيد بين جماهير جميع الأندية
المصرية في الاقبال على مباريات فريقها

انظروا لجماهير الزمالك في مباراة غزل المحلة ستجدوا أن زملكاوية الدلتا
ملأوا نصف الملعب المخصص لهم عن آخره وفي وقت مبكر وقبل انطلاق المباراة
بفترة ليست بالقصيرة

انظروا الى جماهير الزمالك في مباراة ديناموز هراري لتجدوا أن ستاد الكلية
الحربية قد احتشد بداخله خمسة وثلاثين ألف متفرج فضلا عن 15 ألف متفرج
عجزوا عن الدخول وذلك على الرغم من أن الزمالك خسر قبلها مرتين متتاليتين
من منافسه التقليدي الأهلي

انظروا الى جماهير الزمالك في لقاء انبي في نهائي كأس مصر حيث أقبلت
الجماهير بأعداد تفوق الوصف حتى أن الحضور الجماهيري تعدى الثمانين الف
متفرج فضلا عن 20 ألف متفرج لم يجدوا مكانا لهم في الملعب

انظروا الى جماهير الزمالك في العام الماضي في مباراة الهلال السوداني
ورغم أن المباراة في دور ال32 فقد امتلأت مدرجات الاستاد عن آخرها
بالجماهير الوفية في سابقة هي الأولى من نوعها في مثل هذه اللقاءات

جماهير الزمالك هي نجمة المواسم الثلاثة الأخيرة بدون منازع وباقبالها
الرائع على مباريات فريقها تضرب أروع نموذج في الوفاء وانكار الذات وهي
تدرك تماما أن فريقها مر بظروف صعبة للغاية لكنه سيجتاز حتما تلك الظروف
وسيعود أقوى مما كان

جماهير الزمالك ذكرتني بجماهير الافريقي التونسي صاحبة الشعبية الأولى في
تونس وهي صاحبة النسبة الأكبر في الحضور في ملاعب كرة القدم التونسية هذا
في الوقت الذي مر فيه فريقها بظروف صعبة عشرة مواسم كاملة حتى عاد بقوة في
الموسم الماضي وأحرز درع الدوري عن جدارة

والشىء الملفت للنظر أن جماهير الزمالك تزداد حبا وتعلقا بفريقها وسط
الأزمات لأنها تدرك جيدا مايتعرض له من مؤامرات تسعى دائما لايقاف مسيرته
لكن الجماهير البيضاء تعطى فريقه الدفعة المعنوية والقوة للتغلب على أصعب
الظروف وتدفعه للمزيد من الاستقرار والنجاح.