ها انت ذا قد عدت...
اشم رائحة انفاسك الحزينه...تطرق باب روحى فى خجل...فلتدخل ولا تضطرب فانا مثل غريب فى نفسى
اراك تنسل بداخلى...تخطو حثيثا فى كيانى...لكن رجاء...لا تلمس الجدران ...فبها من الغبار ما سوف يلوث اناملك
تريد مكانا لتجلس؟..لا يوجد لدى غير تلك الحشيه المتهالكه...اعلم انها كانت فراشا وثيرا فيما مضى...فلتتكأ عليها ان شئت..
لكن بها من الاشواك ما سوف يؤلم جسدك
تسألنى عن غطاء تتدثر به...فتترقرق عينى بالدموع وانا اجيبك بانه لا يوجد سوى تلك الامثال التى ارتديها...والتى لا تدفئ من البرد...ولا تؤمن من خوف...انا لست حزينا مما انا فيه...لكن لانى لا اجد ما اضيفك به حقا...تهم بخلع عبائتك لتدثرنى بها فارفض فى اصرار...يكفى انك معى هذه السويعات...
فحرارة جسدك توفر لى القليل من الدفئ...تجلس على الاريكه البارده تجول بعينيك فى ارجاء المكان...تتامل الحوائط القديمه والسقف البالى...تعتاد عينيك الاضاءه الخافته لتبدا فى ملاحظة اشياء بسيطه... تماثيلى المكسوره...و زجاجى المشروخ...انظر الى عينيك التى بدات تطل منها الدموع بدورها
اعرف قسوة هذا الشعور...فقد عاصرتنى عندما كان هذا المكان ينطق بالحيويه والمرح...لكم تحدثنا ولعبنا هنا...كم من حلم ولد وكم من ذكرى تركناها هنا...
حنين الذكرى شئ مؤلم لكن الاكثر الما هو ضياع هذا الحنين... وفقدان هذا الشعور بالشعور...لطالما كنت لى خير صديق...ومازلت...لكنى لا اقوى على تحمل نظرات الحزن فى عينيك على ما ال اليه حالى...فلتلملم اشيائك...وتطوى عبائتك...وترحل من هنا...فبروده الجو بالخارج والوحشه والامطار لا تقارن بهجتها بروح هذا المكان المفتقر...
واتوسل اليك...لا تنظر للوراء ابدا