حلقات "يوميات شاب متبهدل ", قصة طريقة من الخيال

( يوميات شاب متبهدل )


كان في السنة الخامسة الإبتدائية ... وكانت مدرسته مدرسة خاصة ... ونحن الآن في فترة الإمتحانات وتقريباً في نهاية آخر إمتحان ...

بندق : ماما يا ماما ... أنا رايح الإمتحان ... إدعيلي بقه دعوة حلوة

أم بندق : يا رب يا خويا يسهل ليكو اللجان ... ويعمي المراقبين عن البرشام ... وتعرف تجاوب الإمتحان ..

بندق : ربنا يخليكي ليا يا رب ... سلام هيه فين مقلمتي ... يووو ... هو كل يوم القرف ده ... يا ماما يا ماما ... خلي البت دي تديني المقلمة عشان أروح الإمتحان

أم بندق : إنتي يا زفته ... يعني لما اجي أشبشبلك دلوقتي ... أتنيلي سيبي المقلمة للواد خليه يروح الإمتحان

سوسو : إيه يا ماما ... دي مقلمتي وهو أخذها مني ... حرام عليكوا بقه

بندق : طيب هاتي المقلمة أنهرضه آخر يوم وبعد كده خديها مش عايزها ولو طلبتها منك ابقي متدنيش حاجه

سوسو : أوفففف ... اتفضل يا عم المهمل

ام بندق : أنتي يا زفته متقوليش لأخوكي الكبير كده عيب ... معلش يا حبيبي

" يذهب بندق إلى المدرسة و أكثر أماله أن يتقبل الله دعاء أمه "

زيكو : بندق حبيبي ... زاكرت ولا لأ ... شوف بقه انا معتمد عليك انهرضه ... انا ساعدتك في العربي كتير ... انت عارف انا مليش في الحساب ..

بندق : طبعاً طبعاً ... بس ادعي ان ربنا يتقبل دعاء ماما عشان دعوتها كلها خير في إنهم يسيبوا اللجنة

زيكو : يا رب تقبل دعوة ام بندق ... أو متخليش مراقبين في اللجنة أصلا ...

" وفي اللجنة .... "

المراقب : يلا يا حبيبي ... كل واحد في ورقته عشان منعلمش على ورقة حد ... ممكن الإمتحان انهرضه سهل ومفيهوش أي حاجه ...

المراقبة : إحنا هنوزع الورق عليكوا مش عيزين دوشة ... ولا عيزين زعيق ... و خلصوا بسرعة عشان نحبكوا ...

بندق : الله عليكي يا ماما ... دعواتك باين عليها وصلت

زيكو : أكيد ممتك دعتلنا وهيه بتصلي كمان ... الحمد لله ... هات بقه إجابة السؤال الأول

بندق : هو انا لسه حليت حاجه يا أبني استنى شوية

زيكو : كده يعني ماشي يا عم بندق خليك فاكر بس .. أنا مخصمك

" وهنا يأخذ زيكو بالبكاء كاتماً صوته ... وتراه المراقبة "

المراقبة : مالك يا حبيبي بتعيط ليه ... ده الإمتحان سهل اوي

زيكو : مش عارف احل حاجه يا " أبلة " انا هسقط وماما هتضربني

المراقبة : لا لا متخفش وريني كده مش عارف تحل ايه ؟؟

" ويسمع بندق هذا الكلام فيأخذ بالبكاء محاولاً إستعطاف المراقبة"

بندق : وأنا يا "أبلة" مش عارف احل حاجه ... إهـء إهـء

المراقب : بوص في ورقتك يا ولد انت وهو ... انا شايفك وانت بتحل خليك في ورقتك وحل اللي تعرفه

" وهنا ينتهي الإمتحان ويخرج الإطفال يهتفون ... لا مذاكرة بعد اليوم لعب الكرة أهم أهم "

بندق : ماشي يا عم زيكو حليت أنت الإمتحان كله وسبتني كده

زيكو : انت اللي بعتني في الأول والمدرسة هيه اللي سعدتني وقالتلي متديش الحل لحد وبعدين مش انت حليت

بندق : يا عم محلتش حجات كتير وشكلي ممكن اجيب درجة وحشه ... بس أكيد هنجح انا خايف

" الآن في منذل بندق "

ام بندق : عملت ايه يا واد طمني ها حلييت كويس

بندق : طبعاً يا ماما حليت تمام التمام ... كل الإمتحان انا هجيب فيه الدرجات النهائية

سوسو : ومالك بتقطع كده وانت بتتكلم شكلك محلتش حاجه

بندق : انتي مالك انتي يا غلسة ... حليت كويس وملكيش دعوة ... ياماما يا ماما خلي البت دي متتكلمش معايا تاني

" يدخل أبو بندق راجعاً من العمل مكشر عن أنيابه كعادته لقرفة مع الزبائن في المحل التجاري "

بندق : بابا بابا ... انا أخذت الأجازة انهرضه

أبو بندق "في نرفزة" : مش تقولي عملت ايه الأول في الزفت الإمتحان ... ولا انت خلاص همك على اللعب وبس

بندق : حليت يا بابا طبعاً كويس جداً وجيب درجات حلوة طبعاً

أبو بندق : ذي كل سنة كده لما تجبلي درجات مقرفه زي وشك ... انا اشتغل ويطلع عيني وأتبهدل وانت سعدتك تنزل وتجري وتلعب وتاكل وتشرب وخلاص ... اتنيل أجري

" وهنا تجري سوسو مختبئة من هذا المارد القادم من العمل وكله شر ... ويتسحب بندق داخل غرفته مع أخته سوسو كي يتجنب هذا المدفع الرشاش الذي يطلق كلمات مثل الرصاص "

أبو بندق : عملين طفح ايه انهرضه

أم بندق : مالك بس يا حج مزعل نفسك ليه ... عملالك أكلة بقه هتاكل صوبعك وراها ... عملة صنية بطاطس بالفراخ

أبو بندق : طيب اغرفيلي الأكل بسرعه عشان قرفان وعايز انام

" وبعد أن تضع أم بندق الأكل لزوجها وهي تحاول أن تكبت مشاعرها كي لا ينفجر فيها أكثر من ذلك ... وتضع الأكل وتتسحب إلى غرفة الأطفال،،، وتجد الأطفال في حزن شديد يكادوا أن يبكوا"

ام بندق (محاولة الإبتسام ) : إيه يا ولاد ملكم فيه إيه

وإلى اللقاء في الحلقة القادمة